‎•| إن  العزوف عن العمل أو الانسحاب منه كثر على مجتمعاتنا العربية والخليجة خاصة السعودية |•

فحينما نتكلم عن دولة مثل السعودية  فالشباب من الذكور والإناث يمثلون النسبة الأكبر من التعداد السكاني ولكن نجد نسبة الأجانب بالقطاعات الخاصة وبعض من القطاعات الحكومية قريبة من نسبة الموظفين السعوديين وأحيانا أكثر منهم.

وهذا يضر كثيرا بشباب المجتمع الذين لم يعد لديهم لاعمل يلتزمون به ولادراسة يداومون عليها مما يسبب الفراغ السلبي لهم ويجعل بعضهم يتجهون لأفكار أخرى للحصول على المال مثل السرقة وبيع المحرمات والمتاجرة بها والذهاب مع رفقاء السوء.

فنجد آثار ذلك الفراغ السلبي على المجتمع كبير ولابد أن يتكاتف جميع أفراد المجتمع على القضاء على هذه العاهة ، ففي الممملكة ولله الحمد الكثير من المهن والوظائف التي يستطيع أي فرد من المجتمع الالتحاق بها  فعلى قطاع التعليم النسبة الكبرى لزرع التثقيف الكافي للأفراد منذ صغرهم في المرحلة الإبتدائية وتبيين لهم أهمية الوظيفة وأنها مصدر رزق للفرد وبها يستطيع أن يحقق التزامته وأموره الشخصية والعائلية.

والانسحاب من الوظائف في المملكة لها نسبة كبيرة ومؤثرة على البطالة فالشخص حينما يكون موظف في مكان وينسحب منه  دون وجود مبرر مقنع فإن انسحابه كان نتيجة عدم قبوله بهذا العمل والتذمر على ضعف المرتّب وأنه يريد الأفضل ، فالتثقيف هنا هو الحل الأفضل فالشخص حينما يبدأ عمله بداية حياته استحالة حصوله على المراتب العليا والمرتبات العالية لذلك يجب على قطاع التعليم نشر هذا الوعيبالمدارس أولا ولايتحمل الفرد فقط مسؤولية عزوفه عن العمل وحده.

فيجب على كافة القطاعات التنويع في ذلك مثل:

١– أقسام جديدة ومتنوعة للشباب  لضمان حصول كل فرد على نوع الوظيفة التي يريدها

٢– تقليل نسبة التقاعد لتوفير مقاعد كافية للشباب

٣– الإقلال من نسبة الإستقدام من الدول الأجنبية

٤التخفيف من أسلوب (الواسطة) بالتوظيف

والمؤسسات الحكومية  والخاصة لديها تحدي كبير في سعودة مئات الآلآف من الوظائف والتحدي الأصعب إقناع الشباب في القبول بالوظائف الصغيرة بداية تأسيسهم المهني ولكن الدور الأكبر لإنجاح هذه المهمة هي نشر الوعي أمام الشباب لتحويل الوظائف بالسعودية للسعودين بالنسبة الأكبر.