• إن مجتمعنا لديه ضَعفٌ في فن إدارة الوقت، فالوقت نعمة لا تقدر بثمن، لكن لمن يسعى لتنظيم وقته بشكل جيد، فتنظيم الوقت أمر ضروري لحياة الإنسان، بالدراسة، والعمل، وأموره الشخصية، فلو اطّلعنا على سجلاتنا اليومية أو الشهرية التي كانت بلا تخطيط مسبق، لوجدناها خالية من الإنجازات التي تم تحقيقها قياساً على هذه المدة قال تعالى: { وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سعى } سورة النجم – آية 39 .

فالذي لا يهتم لوقته ولديه لامبالاة في مسألة الوقت نجده إنسانًا بعيدًا كل البعد عن الإنجازات التي تنسب له، وبعيدًا عن تحقيق أهدافه التي يريدها ويرسمها بمخيلته، لذلك قال كلير أوستن “رأيت من واقع الحياة أن أكثرنا لا يحسن استغلال الوقت بفاعلية”

  • وليس لأهمية الوقت ضرورة دنيوية فقط، بل هي أيضاً مسؤولية شرعية، فالإنسان سيسأله الله -عزّ وجلَّ -عن وقته فيما أفناه فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: لنْ تَزُولَ قَدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسْأَلَ عن أَرْبَعِ خِصالٍ عن عُمُرِهِ فيمَ أَفْناهُ؟ وعَنْ شَبابِه فيمَ أَبْلاهُ؟ وعَنْ َمالِهِ من أين اكْتَسَبَهُ وفيمَ أنْفَقَهُ؟ وعَنْ علمِهِ ماذا عمِلَ فيهِ.
  • فيجب أن يعلم الشخص أن الوقت هو الشيء الوحيد الذي لا يمكن تعويضه، ولا يمكن إعادة ما مضى منه.
  • ومن أسباب فشل إدارة الوقت بمجتمعنا:

– عدم وجود ثقافة لدى الفرد بأهمية الوقت.

 – عدم احترام المجتمع لقيمة الوقت.

– كثرة الزيارات وقلة الجلوس بالمنزل.

– الشعور بعدم المسؤولية.

– عدم المتابعة اليومية

– ضيق وقت الفراغ.

  • فعلى المجتمع أن يقف وقفة حزمٍ أمام هذه المشكلة الكبيرة التي يعاني منها أفراد المجتمع بعدة طرق منها:

– زيادة الوعي عن طريق وسائل الإعلام بأهمية الوقت.

– عمل مؤتمرات ودورات عن أهمية الوقت للموظفين والطلاب.

– تثقيف الشخص منذ طفولته بالمدرسة على أهمية الوقت.

  • فلو اتخذت الجهات المختصة بعضًا من هذه الخطوات أو غيرها لتحسين إدارة الوقت بالمجتمع، لرأينا بعد عدة سنوات مجتمع يحقق أهدافه، ويقضى أوقاته في تحسين إنتاجية المجتمع وتقليل الأخطاء، ويربي المجتمع الأجيال القادمة على هذه الثقافة المفقودة بمجتمعنا.